على عبد الظاهر (عادل إمام) دفعته ظروفه الاجتماعية من فقر وإحباط إلى الانضمام لإحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة وهو يدمر كل المظاهر التي يعتقد أنها مصدر الفساد في البلد مثل محلات بيع الفيديو وقتل السائحين الأجانب. وظهرت المجموعات الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابي علي كالحة الوجه, تلبس زياً موحداً, وتعيش في أماكن مهجورة تخيّم عليها الكآبة وروح الشر، وتسيّر هذه المجموعات من قبل أمير لها, له عليهم حق الطاعة العمياء. فيشعر المشاهد كأنه أمام عصابة من الحشاشين ومهربي المخدرات, وأنه أمام أُناس متطرفين في كل نواحي الحياة, في أشكالهم وأفكارهم وبيوتهم ونظام حياتهم.
وحرص الكاتب أن يُطلع المشاهد على نفسية المتدين الذي أخذ في هذا الفيلم شكل الإرهابي, فأظهره وعينه شاردة وراء النساء، والمرأة الجميلة التي يراها في الشارع نجده يراها في منامه وهو يعاشرها في فراشه. بمعنى أن المتدين يعيش حالة كبت جنسي توّلد عنده ـ بحسب نظريات علم النفس ـ العنف والعدوان على الآخرين.
وبعد تنفيذه لإحدى العمليات الإرهابية. وأثناء هروبه تصدمه فتاة (شيرين) بسيارتها وتستضيفه في بيتها للعلاج. يتعرف على أسرتها المكونة من الأب الدكتور عبد العزيز (صلاح ذو الفقار) والأم (مديحة يسرى) والابن (إبراهيم يسرى) والابنة الصغرى (حنان شوقى)
ويصور الفيلم أن أي إغراء جنسي يتعرض له المتدين يضعف أمامه ويستجيب له مباشرة دون رادع ديني أو أخلاقي وهو ما حدث له مع الفتاة المتحررة فاتن حنان شوقي حين كان يلاعبها لعبة الورق، وحاول الاعتداء عليها جنسيا، وتزداد صورة المتدين قتامة، وذلك حين يسرق الإرهابي علي أموال الطبيب صلاح ذو الفقار بحجة أن الناس برأيه كفار لا عهد لهم ولا ذمة، فأموالهم حلال ونساؤهم جوار وسبايا لدى الإرهابين كما قال له أميره الأخ سيف أحمد راتب؛ ولكنه يرجعها مرة أخرى حين يعلم أن الطبيب يذهب بشكل طارئ ليلا الي عمله لينقذ الأرواح.
ولكن إشكالية الفيلم ليست في هذه الصورة السوداوية التي رسمها الكاتب لينين الرملي لعالم المتدين ونفسيته وأفعاله, وإنما الإشكالية في شيء أبعد من ذلك، وهي أن الإرهابي ـ عموماً ـ ممكن تغييره، وقد طرح الكاتب حلاً لذلك, وهو نقل الإرهابي من البيئة التي يعيش فيها مع الإرهابين إلى بيئة أخرى كبيئة الفتاة سوسن(شيرين) التي صدمت الإرهابي علي, فقد تغير فكرة وسلوكه في البيئة الجديدة التي عاش فيها خلال العلاج, بمعنى أن الإرهابي عندما يعيش وسط الناس يتغير ويبتعد عن الإرهاب والتطرف... كمان ان التنظيم الأرهابي اقنعه ان مايفعله هو نوع من الجهاد في سبيل الله وهذا بالطبع غير صحيح ولكنهم يستترون وراء الدين لفعل جرائمهم وهو يكتشف ذلك ويقرر ان لا يعود للتنظيم الأرهابي مرة أخرى وأن يكفر عن أخطائه التي يدفع تمنها فيما بعد وهو حياته.
وفي النهاية يعيد على تفكيره فيما يفعله ويرى الأمور من زوايا جديدة غير التي كان يقنعه بها أمير الجماعة. يحاول حماية كاتب مشهور يتردد على بين الأسرة - علي الأرجح انه إسقاط علي الكاتب فرج فودة - من اغتيال على أيدى الجماعة، لكن حقيقته تنكشف ويقتل على يدى أحد أفراد الجماعة أثناء المحاولة.
وحرص الكاتب أن يُطلع المشاهد على نفسية المتدين الذي أخذ في هذا الفيلم شكل الإرهابي, فأظهره وعينه شاردة وراء النساء، والمرأة الجميلة التي يراها في الشارع نجده يراها في منامه وهو يعاشرها في فراشه. بمعنى أن المتدين يعيش حالة كبت جنسي توّلد عنده ـ بحسب نظريات علم النفس ـ العنف والعدوان على الآخرين.
وبعد تنفيذه لإحدى العمليات الإرهابية. وأثناء هروبه تصدمه فتاة (شيرين) بسيارتها وتستضيفه في بيتها للعلاج. يتعرف على أسرتها المكونة من الأب الدكتور عبد العزيز (صلاح ذو الفقار) والأم (مديحة يسرى) والابن (إبراهيم يسرى) والابنة الصغرى (حنان شوقى)
ويصور الفيلم أن أي إغراء جنسي يتعرض له المتدين يضعف أمامه ويستجيب له مباشرة دون رادع ديني أو أخلاقي وهو ما حدث له مع الفتاة المتحررة فاتن حنان شوقي حين كان يلاعبها لعبة الورق، وحاول الاعتداء عليها جنسيا، وتزداد صورة المتدين قتامة، وذلك حين يسرق الإرهابي علي أموال الطبيب صلاح ذو الفقار بحجة أن الناس برأيه كفار لا عهد لهم ولا ذمة، فأموالهم حلال ونساؤهم جوار وسبايا لدى الإرهابين كما قال له أميره الأخ سيف أحمد راتب؛ ولكنه يرجعها مرة أخرى حين يعلم أن الطبيب يذهب بشكل طارئ ليلا الي عمله لينقذ الأرواح.
ولكن إشكالية الفيلم ليست في هذه الصورة السوداوية التي رسمها الكاتب لينين الرملي لعالم المتدين ونفسيته وأفعاله, وإنما الإشكالية في شيء أبعد من ذلك، وهي أن الإرهابي ـ عموماً ـ ممكن تغييره، وقد طرح الكاتب حلاً لذلك, وهو نقل الإرهابي من البيئة التي يعيش فيها مع الإرهابين إلى بيئة أخرى كبيئة الفتاة سوسن(شيرين) التي صدمت الإرهابي علي, فقد تغير فكرة وسلوكه في البيئة الجديدة التي عاش فيها خلال العلاج, بمعنى أن الإرهابي عندما يعيش وسط الناس يتغير ويبتعد عن الإرهاب والتطرف... كمان ان التنظيم الأرهابي اقنعه ان مايفعله هو نوع من الجهاد في سبيل الله وهذا بالطبع غير صحيح ولكنهم يستترون وراء الدين لفعل جرائمهم وهو يكتشف ذلك ويقرر ان لا يعود للتنظيم الأرهابي مرة أخرى وأن يكفر عن أخطائه التي يدفع تمنها فيما بعد وهو حياته.
وفي النهاية يعيد على تفكيره فيما يفعله ويرى الأمور من زوايا جديدة غير التي كان يقنعه بها أمير الجماعة. يحاول حماية كاتب مشهور يتردد على بين الأسرة - علي الأرجح انه إسقاط علي الكاتب فرج فودة - من اغتيال على أيدى الجماعة، لكن حقيقته تنكشف ويقتل على يدى أحد أفراد الجماعة أثناء المحاولة.
إرسال تعليق